مخطوطات الانساب

الأخوة الأحباب , هذا بحث بسيط قمت به , عن نشأة وظهور المخطوطات , والعوامل
التي أثرت في تكوينها
وتتحدد عناصر البحث في العناوين التالية :
1- مصدر المعلومة
2- تجديد المخطوطة
3- شمولية المخطوطة
4- توثيق المخطوطة
5- إختلاف المخطوطات
6- البحث والتحقيق

(1) مصدر المعلومة :
المقصود بالمعلومة المعلومات المتعلقة بالأنساب والتواريخ والأماكن والسيرة
بداية قبل ظهور المخطوطات التي تهتم بتسجيل الأنساب , كانت مصادر المعلومات
تسمع من أفواه كبار الرجال سنا تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل
ومع تباعد الزمن وإختلاف الأماكن وتوالي الأجيال , أصبحت الحاجة ملحة لتدوين
الأنساب وتوثيقها لتشعبها إلى أفرع كثيرة , فكان ظهور المخطوطات

(2) تجديد المخطوطة :
كان لا بد من تجديد وتحديث للمخطوطات ونسخها من جديد بعد مرور فترات زمنية
عليها , فكان يتم التجديد والإحلال جيلا تلو الآخر, إلى أن وصلت إلينا بشكلها
الحالي , ومع التطور لم يعد هناك حاجة للمخطوطات التي حل محلها مؤلفات ومراجع
الأنساب بأشكله المختلفة والمتنوعة
كانت الحاجة للتجديد وإعادة النسخ لأسباب منها , تلف المخطوطة لمرور وقت طويل
عليها وعوامل التعرية التي تؤثر عليها , أو بسبب إنتقال أحد الفروع إلى مكان
آخر فيطلب المنتقل تدوين نسبه ليكون معه في المكان الجديد الذي سوف يستوطن
فيه مع أولاده , كذلك التباعد الزمني بين الأجيال القديمة المسجلة بالمخطوطة
والأجيال الحديثة ,فكان لا بد من التجديد لتدوين الأفرع الجديدة
كما كان يقوم بعض النسابة بتحرير بحر شامل للأنساب فيقوم بإعادة تدوين
المخطوطات مجتمعة على هيئة كتاب

(3) شمولية المخطوطة :
لا يوجد في أعتقادي مخطوطة شاملة , لأن جميع المخطوطات كانت تركز على فرع
بذاته دون الفروع الأخرى , وهذا أمر طبيعي , واحيانا كان يتم تجاهل بعض
الأفرع لتباعدها عن فرع المجدد , أو كان يتم إختصار لذرية الأفرع الأخرى ,
والتركيز على فرع المجدد
وتجدر الإشارة هنا إنه كان تحدث اخطاء في تدوين التواريخ
فكان يتم الإختصار إما للتركيز على فرع المجدد لكثرة ذرية الفروع الأخرى , أو
عدم إلمام المجدد بذرية الأفرع بالمشجرة الأصلية , وبالتالي من لم يقم بعملية
التجديد هذه أنقطع تسلسل نسب ذريته , وعليهم البحث في مخطوطات قريبة من
نسبهم
كما ان تجديد المخطوطات لم يكن بالأمر السهل لآنتشار وتفشي الأمية في العصور
المتأخرة , وصعوبة الأتصال بين افرع النسب الواحد , ولم يكن لديهم وسائل
علمية حديثة كما هو متوافر الأن

(4) توثيق المخطوطة :
كانت تتم عملية التوثيق بشهادة الشهود وتواتر وشهرة النسب , فكان الشهود
يمهرون الوثيقة بأختامهم اما في نهايتها أو على جانبيها
وتتحدد مدى قوة مصداقية المخطوطة بناء على أختام الشهود ومدى شهرتهم وسمعتهم
, فمن الصعب الأن الحكم على مصداقية جميع الشهود , فبعضهم معلوم للعام والخاص
, والبعض الآخر مجهول لأجيال النسابة الحاليين , ولكن ربما كانوا معلوميين في
مكان أقامة الفرع المشهود له

(5) إختلاف المخطوطات :
تجد أحيانا وجود تضارب في المعلومات لبعض الأفرع , فمثلا تجد أن أسرة نسبها
حسني في أحدى المخطوطات , وفي مخطوطة اخرى تجد نسبها حسيني , واحيانا اخرى
نجد إختلاف في عمود النسب من حيث التقديم والتأخير , وأيضا وجود أختلافات في
عدد الأجيال , وإختلاف بعض الأسماء
وهذا ناتج عن جهل بعض النساخ والنسابه أما نتيجة أنقطاع الأخبار أو لضياع
الوثائق الأصلية أو عدم تجديد وتحديث للمخطوطة

(6) البحث والتحقيق :
لا بد من عمل أبحاث وتحقيقات لضبط بعض أعمدة الأفرع المختلف فيها , وذلك عن
طريق وجود مرجعية ثابتة متفق عليها لجميع الأصول والفروع , ويتأتى ذلك عن
طريق الدراسة المتعمقة والمتأنية لجميع المخطوطات على أختلافها , لأن الدراسة
سوف تظهر الأختلافات والتصحيف والأخطاء بلا أدنى تحيز , مع الأخذ بالأعتبار
أن كثير من المخطوطات قد نسخت من بعضها البعض , لذلك يجب الأنتباه إلى هذه
الجزئية جيدا
منقول من موقع ديوان الاشراف الادارسة