السؤال س: هناك خلاف في قراءة البسملة هناك أقوال تقول لا تجهر بالبسملة، ومعه بذلك دليل، وهنااك أقوال تقول يجهر بالبسملة مع أن هناك القول الأرجح يقولون لا تجهر بالبسملة؟ أفتونا مأجورين حول هذا الموضوع.
الاجابـــة
وبعد: فقد ذهب الإمام مالك إلى عدم قراءة البسملة في الصلاة لأن هذا فعل أهل المدينة ولكن الفعل إنما هو عدم الجهر بها، وقد يكون الإمام يقرؤها سرًا، وذهب الإمام أحمد إلى الإسرار بها وأنها آية من القرآن ولا يجهر بها، واستدل بحديث أنس قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وفي رواية : فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها وهذا القول هو الأرجح، لكن ورد عن أبي هريرة أنه جهر بها مرة مع قوله: إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم فيظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بها أحيانًا، كما أنه كان يسمعهم الآية أحيانًا في الصلاة السرية، وقد ذهب الشافعية إلى الجهر بها في الفاتحة والسورة استدلالًا بحديث أبي هريرة المذكور، وتكلفوا في رد حديث أنس والجواب عنه، ولكل مجتهد نصيب، والأصح عدم الجهر بها، لكن إذا جهر بها بعض الأحيان من غير رفع صوت فلا ينكر عليه. والله أعلم
من موقع الشيخ ابن جبرين رحمه الله