صدق يا اخي العزيز .... رغم انني قرات هذا الحديث من قبل .. الا انني قراته اليوم وكانني اقرئه اول مرة في حياتي ,,, ليس لشيئ الا لانني اعرف شخصا يجب عليه ان ينظر في هذا الحديث ... ولا ادري كيف يهوى قلب امرئ الى درك لا يرضاه الله ورسوله ...
لو ان المسلم نظر نظرة فاحصة ... لفهم الحق ... ان منزلة زوجته لا يمكن ان تقاس بمنزلة امه باي حال فالله امر ببر امه .. وحذر من عقوقها .. وتوعد من يعق امه بالشيئ العظيم من العذاب وما يحاك به من الندم ...
وزوجته لا يعذب بعقوقها .. حتى بضربها ان عصته ... فكيف يطيع رجل زوجته على حساب امه..!!
هذا امر يترك لاصحاب العقول والالباب ....
وطبعا هذا لا يعني ان يظلم زوجته .. ويستبد بها بغير وجه حق ... ارضائا لامه ... فهذا ظلم والله لا يرضى الظلم .. لنفسه ... فكيف يرضاه من عبده على احد عباده ..
ان المرئة يصعب ارضائها .. كما انها قد تحيد يمنة ويسرة ... وتغضب وتغار .. حتى من ام زوجها .... وترغب ان تكون ملكة في بيتها .. وقد ترغب ان تكون ملكة ايضا في عائلة زوجها ...
وهنا على الزوج ان يكون حكيما في معاملته مع زوجته ... فان تكون ملكة في بيتها .. فهذا حق لا ينافسها عليه احد .. ولاكن ان تكون ملكة على حساب امه .. وان يكون ذلك من باب المنافسة على المرتبة الاولى بين نساء العائلة ... فهذا امر له جوانب ..
فالام هي ملكة كل العائلة ... لها حقوقها .. وعليها واجباتها .... ثم ياتي دور من يليها . وكل يؤخذ منه ويرد ... من الناس اليوم .. فلا عصمة الا للانبياء ... فقد يخطئ هذا او ذاك ... والرجل عليه ان يكون القوام في العائلة ... فليس من الحكمة ان يسير وراء اقوال النساء الذاهبة والآيبة ... بل عليه بالعدل ... والعدل ما كان في شيئ الا زانه .. وما خرج من شيئ الا شانه ...
جزاك الله كل خير ... ورفع الله درجاتكم ودرجاتنا في الجنة ...