وجووووب المقاطعة

موضوع: وجووووب المقاطعة 11/4/2009, 22:25

الشيخ والمربَي الحبيب سماحة الشيخ فيصل مولوي حفظه الله،

يرى الكثير لسلاح المقاطعة الاقتصادية أنها قد تسبب خسائر للعرب والمسلمين وسوف تتوقف المصانع في بلادنا وتكسد التجارة وتمنع عنَا المنح والهبات والمساعدات وتزداد المديونية.. نريد من سماحتكم رداً شافياً ومفصلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم

سلاح المقاطعة الإقتصادية قد يتسبب لنا ببعض الخسائر، ولكنه يقيناً يتسبب بخسائر أكبر بكثير للولايات المتحدة الأمريكية وللشركات الداعمة لإسرائيل.
وعندما نطالب باستعمال هذا السلاح ونعتبره واجباً شرعاً، فنحن نرجع ذلك إلى مسألة مبدئية: وهي عدم مساعدة أعدائنا في مقاتلة إخواننا الفلسطينيين، وفي التسلط والهيمنة على شعوبنا الإسلامية. وأمام هذه المسألة المبدئية لا يجوز النظر إلى الربح والخسارة المادية. لكننا مع ذلك نؤكد أنّ خسارة العدو أكبر بكثير من خسارتنا. وليس صحيحا أنّ المقاطعة تتسبب في توقف المصانع في بلادنا، بل العكس هو الصحيح لأنّ المقاطعة تتسبب في إقبال الناس على شراء منتوجات المصانع الوطنية أو العربية أو الإسلامية، وهذا يساعد هذه المصانع على النمو والتطور وزيادة إنتاجها. وليس صحيحاً أيضاً أنّ المقاطعة تتسبب في كساد التجارة. بل هي تحوّل هذه التجارة من البضائع الأمريكية إلى بضائع أخرى سواء كانت وطنية أو أجنبية، لأن الذي يمتنع عن شراء البضائع الأمريكية لا بد أن يشتري غيرها مما يجعل التجارة مستمرة بنفس الحجم لكنها تتحول إمّا إلى تجارة داخلية وإما إلى تجارة خارجية تتناول بضائع أخرى أوروبية أو صينية أو يابانية أو غير ذلك. وأما أن المقاطعة تمنع عنا المنح والهبات والمساعدات فقد يقع مثل هذا الأمر إذا أقدمت الحكومات على الالتزام بالمقاطعة. أما إذا لم تفعل وبقيت المقاطعة عملاً شعبياً اختيارياً، وهذا هو الواقع حتى الآن، ولا يتصور تغييره في المدى المنظور، فضلا عن أنّ أحداً لم يطالب الحكومات بالتزام هذه المقاطعة. لذلك نقول إنّ المنح والهبات والمساعدات الأمريكية لا ينتظر أن تتوقف لأنها إحدى وسائل تسلط الإدارة الأمريكية على الشعوب المستضعفة، وهي إحدى وسائل تصريف الإنتاج الأمريكي، لأن هذه المساعدات تكون غالباً مساعدات عينية من البضائع الأمريكية. وحتى لو أدت المقاطعة إلى قطع هذه المساعدات، فإنّ ذلك يدل على مدى تأثير المقاطعة على الاقتصاد الامريكي، وهو نقطة إيجابية في صالح المقاطعة، ولن نعدم وسيلة من أجل تصحيح اوضاعنا الاقتصادية مع المحافظة على كرامتنا وتحررنا من التبعية الأمريكية.
أما تزايد المديونية فهو مسألة تتوقف على الإهدار والفساد والإنفاق الكبير في مجالات غير ضرورية. ولا يجوز للدولة أن تبذر أموال الأمة وتنفقها في غير مصالحها، ثم تضطر بعد ذلك إلى تسول المساعدات من أمريكا او غيرها.
آن لنا أن نعتمد على أنفسنا في تصحيح أوضاعنا الاقتصادية. وبلادنا زاخرة بالثروات الطبيعية، ولسنا محتاجين إلى المساعدات ولا إلى القروض إذا أحسنا الاستفادة من هذه الثروات. ويبقى من الضروري أن نتذكر قول القائل: ويل لأمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع.

جزى الله شيخنا فيصل مولوي على كلامة، فقد افاد واستفاد، واصاب كبد الحقيقة ، ولا مجال ولا سبب ولا مبرر لاستمرار استهلاك بضائع الاعداء ، فقد كفى مساهمة منا في قتل اخواننا.

وارجو ان ترددوامعي
قاطع بالله أٌخيً قاطع ان كنت تقيا
تملك آفاق الدنيا وتلاقـــي الله رضيا

موضوع: رد: وجووووب المقاطعة 16/4/2009, 15:50

جزاك الله كل الخي راخي الحفيد على هذه المقالة

نعم للمقاطعة

ففيها نصرة رسولنا الكريم

كل الشكر