الزواج : لقد شرعه الله للحماية من كثير من الامور وكثيرا من الموبقات
فهل هذا الرجل يكره نعمة خلقها الله لنا لنحمي به انفسنا وهي الزواج بنظره عبء ومسئولية
لذلك يتهرب منها
وهل الرجل تغتر به النساء فقط من غير انيغتر هو بالنساء
انه اذن يخالف الطبيعة البشرية
فالطبيعة البشرية جبلت على الفطرة والفطرة السليمة هي اقامة شركة بين الطرفين بوجوب عقد شرعي
امام الناس واما م رب العباد
فهل كل من تسولنفسه بان العزوبية هي الافضل كان رأيه صوابا
فالرسول صلى الله عليه وسلم قال تنسالوا وتكاثروا فاني مباهي بك الامم
ولن ياتي التناسل والتكاثر الا عن طريق الزواج والايات في القرآن كثيرة
والادلة منالسنة النبوية متعددة ولا حصر لها لنعمة الزواج
سقنا منها على سبيل المثال وليس الحصر ما يلي : اتمنى ان يستفيد منها كل عازف عن الزواج
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها
)
الروم: 21.
السكن و المودة والرحمة هما أساس العلاقة بين الرجل والمرأة ، فالزوجة هى السكن ، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن .
السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية. ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ان يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة.
فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن، فلماذا جعلت الزوجة هي السكن؟
الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
الروم: 21
تقول: (خلق لكم من أنفسكم أزواجاً)
انتبه إلى كلمة أزواجاً ولم يقل نساء، أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج.
لا يتحقق إلا إذا تحولت المرأة إلى زوجة.
إذن الأصل في الحياة أن يكون هناك زواج. رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة لأن تكون زوجة. يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها. فإذا لم تكن زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له. ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.
ونكمل الآية الكريمة : (وجعل بينكم مودة ورحمة). جاء السكن سابقاً على المودة والرحمة.
إذ لابد للإنسان أن يسكن أولاً ، أن يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن. فإذا قام السكن جعلت المودة والرحمة.
إذن لا يمكن أن تقوم المودة والرحمة إلا من خلال وفي إطار سكن، أي من خلال وفي وإطار زواج.
والكلمات الربانية البليغة تقول: (وجعل بينكم) أي أن الله هو الذي جعل، أي لابد أن يكون. فطالما أنه زواج فلابد أن يستمر على المودة والرحمة.
هذا ضمان من الله لكل مَن أراد الزواج. فإذا أردت أن تسكن فلابد أن تتزوج. وإذا تزوجت فلابد أن تنعم بالمودة والرحمة
.
شكرا للاخ حفيد على اثارة هذا الموضوع لما به من الاهمية