السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بسم الله الرحمن الرحيم
ان كثير من الناس لا يعلمون ماهي العولمة ؟ وما انواعها ؟ وما اهدافها ؟ وما فئاتها ؟ وما إيجابياتها؟
فاحببت ان اشارك في هذا الموضوع الاخوة الاعضاء لكي يدلوا كل منهم بدلوه ونستفيد من هذا الموضوع الشائع في
الآونه الأخيرة ... كما احببت ان اختصرها بهذه الاسطر البسيطه بحد علمي ومفهومي لقراآتي لكتب السياسية ...
أولا: مصطلح العولمة ولقد كان مصطلح العولمة في نهاية الثمانينيات غير معروف في الغرب في الأوساط الأكاديمية
والإعلامية، وهو في نهاية التسعينيات يتردد في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والإعلامية مع أنه لا
جديد في العولمة.
ومن هنا نستطيع القول ان انواع العولمة هي عولمة سياسية (وهي فرض سياسة دولة على باقي الدول ),
والنوع الثاني هي عولمة اقتصادية ( وهي فرض طرح السلع لدولة على باقي الدول وذلك عن طريق قلت العرض
وزيادة الطلب أي بمعنى الاحتكار السلع بأنواعها ) ,
والنوع الثالث هي عولمة اكاديمية ( وهي فرض علم ينتسب لدولة على باقي العلوم و احتكار العلماء والمفكرين
والمخترعين وذلك بإغوائهم بالمادة وغيرها )
والنوع الرابع وهو أهم نوع بالنسبة للأنواع الثلاث الباقيه وهي عولمة اعلامية حيث ان الدولة تطرح اعلامها على انها
دولة مظلومة لكي تكسب ود وتعاطف الشعوب وفي حقيقة امرها انها هي الظالمة وعلى العكس فبعض الدول تطرح
اعلامها على انها هي الاقوى وهي التي لا تهزم وفي حقيقتها منهزمة ولكن لاتريد كشف أوراقها يعني ترفع دولة
وتنزل دولة بالاعلام ( يعني الاعلام خذ وخل )
ثالثاً: اهدافها فتكون على نية الدول وهذا الأمر ما يعلمه الا الله سبحانه وتعالى . فبعض الدول عندها حسن النية مثل
ماكان في العالم القديم فالعالم القديم كان متعولما منذ القدم وكانت الثقافة العربية الإسلامية تمثل العولمة وكان العرب
مركز العلم حيث انهم ينقلون العلم ويطورونه مع انهم لا ينتسبون لهم أصل العلم ولكن ينسبون لهم تطويره .
رابعاَ: فئاتها وللعولمة ثلاث فئات هي: الحكومات والمتدينون والتراثيون.
وكان للعولمة مظاهر وآثار إيجابية مثل: ازدياد الكتب المترجمة من اللغات الأوروبية إلى العربية ومن العربية إلى اللغات
الأوروبية، وازدياد عدد المدرسين والأساتذة العرب العاملين في الجامعات الغربية، وازدياد عددالطلبة الدارسين في
المعاهد الغربية، وازدياد عدد المعاهد المتخصصة في جامعات الغرب لدراسة الحضارة العربية الإسلامية، وازدياد عدد
المهاجرين إلى الغرب من النخب الثقافية العربية.. وأصبحت تحديات الدولة داخلية من الفرق العرقية والدينية والقومية ولم
تعد تحديات خارجية.
ومن هذا المنطلق نستطيع القول أن العولمة أمر مفروض إما سلماَ ( بطرق ملتوية) أو حرباَ ( يعني كاش ) ان كان هذا الأمر
سياسياَ أو اقتصادياَ او اكاديمياَ او اعلامياَ
اتمنى من كل قاريء ان يطرح ما يعرف عن العولمة
مع كل الشكر