ما معنى الابداع .....
ورد في مختار الصحاح :
أبْدَعَ الشيء اخترعه لاعلى مثال، والله بديع السماوات والأرض أي مُبْدعهُما و البديعُ المبتدع و المُبْتَدَعُ أيضا و البديعُ أيضا الزق وفي الحديث إن تهامة كبديع العسل حلو أوله حلو آخره شبهها بزق العسل لأنه لا يتغير بخلاف اللبن ، وأبْدَعَ الشاعر جاء بالبديع ، وشيء بِدْعٌ بالكسر أي مبتدع ، وفلان بِدْعٌ في هذا الأمر أي بديع ، ومنه قوله تعالى قل ما كنت بدعا من الرسل و البِدْعةُ الحدث في الدين بعد الإكمال و استَبْدَعَهُ عده بديعا.
اما في كتاب النهاية في غريب الحديث فقد ورد ما يلي :
بدع في أسماء الله تعالى البديع هو الخالق المختَرع لا عن مِثال سابق, فَعِيل بمعنى مُفْعِل . يقال أبدَع فهو مُبْدِع . هـ وفيه أن تِهاَمة كبَدِيع العسَل , حُلْو أوّله حُلْو آخره البديع : الزِّقُ الجَدِيد , شَبَّه به تِهامة لِطيب هوائها , وأنه لا يتغيَّر كما أن العسل لا يتغير. 0س وفي حديث عمر رضي الله عنه في قيام رمضان نِعْمَت البِدْعة هذه البدعة بِدْعَتاَن : بدعة هُدّى, وبدعة ضلال , فما كان في خلاف ما أمَر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو في حَيّز الذّم والإنكار , وما كان واقعا تحت عُموم ما نَدب الله إليه وحَضَّ عليه الله أو رسوله فهو في حَيّز المدح , وما لم يكن له مثال موجود كنضوْع من الجُود والسخاء وفعْل المعروف فهو من الأفعال المحمودة , ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما وَردَ الشرع به لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعَل له في ذلك ثوابا فقال من سَنّ سُنة حَسنة كان له أجْرها وأجرُ من عَمِل بها وقال في ضده ومن سنّ سُنة سيّئة كان عله وزْرُها وَوِزْرُ من عَمِل بها وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم .
اما كتاب لسان العرب لا بن منظور فقد ورد :
. بدع بدع : بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً و ابْتَدَعَه: أَنشأَه وبدأَه. و بدع الرَّكِيّة: اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها. ورَكْيُّ بَدِيعٌ: حَديثةُ الـحَفْر. و البَدِيعُ و البِدْعُ: الشيء الذي يكون أَوّلاً. وفـي التنزيل: قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل ؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ، قد أُرسل قبلـي رُسُلٌ كثـير. و البِدْعةُ: الـحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّين بعد الإِكمال. ابن السكيت: البِدْعةُ كلُّ مُـحْدَثةٍ. وفـي الـحديث عمر، رضي الله عنه، فـي قِـيام رمضانَ: نِعْمتِ البِدْعةُ هذه. ابن الأَثـير: البِدْعةُ بدْعتان: بدعةُ هُدى، و بِدعة ضَلال، فما كان فـي خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، فهو فـي حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار، وما كان واقعاً تـحت عُموم ما ندَب الله إِلـيه وحَضّ علـيه أَو رسولُه فهو فـي حيِّز الـمدح، وما لـم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الـجُود والسّخاء وفِعْل الـمعروف فهو من الأَفعال الـمـحمودة، ولا يجوز أَن يكون ذلك فـي خلاف ما ورد الشرع به لأَن النبـي ، قد جعل له فـي ذلك ثواباً فقال: مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها، وقال فـي ضدّه: مَن سَنَّ سُنّة سيئة كان علـيه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها، وذلك إِذا كان فـي خلاف ما أَمر الله به ورسوله، قال: ومن هذا النوع قول عمر، رضي الله عنه: نعمتِ البِدْعةُ هذه، لـمّا كانت من أَفعال الـخير وداخـلة فـي حيّز الـمدح سَماها بدعة ومدَحَها لأَنَّ النبـي ، لـم يَسُنَّها لهم، وإِنما صلاَّها لَـيالِـيَ ثم تركها ولـم يحافظ علـيها ولا جمع الناس لها، ولا كانت فـي زمن أَبـي بكر وإِنما عمر، رضي الله عنهما، جمع الناسَ علـيها وندَبهم إِلـيها فبهذا سماها بدعة، وهي علـى الـحقـيقة سنَّة لقوله ، علـيكم بسنّتـي وسنة الـخُـلفاء الراشدين من بعدي، وقوله : اقْتَدُوا باللذين من بعدي: أَبـي بكر وعمر، وعلـى هذا التأْويل يُحمل الـحديث الآخَر: كلُّ مُـحْدَثةٍ بدعة، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولـم يوافق السنة، وأَكثر ما يستعمل الـمُبْتَدِعُ عُرْفاً فـي الذمِّ. وقال أَبو عَدْنان: الـمبتَدِع الذي يأْتـي أَمْراً علـى شبه لـم يكن ابتدأَه إِياه. وفلان بِدْعٌ فـي هذا الأَمر أَي أَوّل لـم يَسْبِقْه أَحد. ويقال: ما هو منّـي ببِدْعٍ و بَديعٍ؛ قال الأَحوص: فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ: انْظُرِينـي، لـيس جَهْلٌ أَتَـيْته ببدِيعِ و أَبْدَعَ و ابْتَدعَ و تَبَدَّع: أَتَـى بِبدْعةٍ، قال الله تعالـى: ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعوها ؛ وقال رؤبة: إِن كُنْتَ للهِ التَّقِـيَّ الأَطْوعا، فلـيس وجْهَ الـحَقِّ أَن تَبَدَّعا و بَدَّعه: نسَبه إِلـى البِدْعةِ. و اسْتَبْدَعَه: عدَّه بَديعاً. و البَدِيعُ: الـمُـحْدَثُ العَجيب. و البَدِيعُ: و الـمُبْدِعُ. و أَبدعْتُ الشيء: اخْتَرَعْتُه لا علـى مِثال. و البَديعُ: من أَسماء الله تعالـى لإِبْداعِه الأَشياء وإِحْداثِه إِيَّاها وهو البديع الأَوّل قبلَ كل شيء، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الـخـلْقَ أَي بَدَأَه، وا تعالـى كما قال سبحانه: بَدِيعُ السمواتِ والأَرض ؛ أَي خالقها و مُبْدِعُها فهو سبحانه الـخالق الـمُخْتَرعُ لا عن مثال سابق، قال أَبو إِسحاق: يعنـي أَنه أَنشأَها علـى غير حِذاء ولا مِثال، إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع، و أَبدعَ: أَكثر فـي الكلام
إن الابداع - ايها الاخوة والاخوات - ليس شيئا سهلا بسيطا يستطيع كل انسان الصعود اليه ... فالابداع هو اختراع او تصميم او ابتداع شيئ لم يصل اليه من قبله ... والابداع بعكس التقليد الذي يسير خلف المبدع ... في حين ان المبدع يبدع في تصميم او انتاج شيئ ما ثم يذهب ليبدع في مجال آخر ... في حين يأتي المقلد ليسير ويبقى طوال حياته يسير على نفس الشارع الذي غادره المبدع ... لكن هل للمبدع ميزات وهل اصبح المبدع مبدعا منذ يوم ولدته امه ... او ان امه ولدته مبدعا .... كلا ... كلا ... ان من يريد الابداع ... لا بد له من ان يسير درب وطريق الابداع ... ان الابداع مدرسه ... فهل يا ترى من احد يبين لنا مؤهلات الابداع ؟؟؟؟
ننتظر ابداعاتكم في مؤهلات المبدع....