[b]هذا الموضوع فكرت كثيرا أن أنزله
وترددت قليلا لبعض الأسباب خصوصا أنه يطرق نقطة حساسة جدا ..
وأخشى أن يفهمني البعض بشكل خاطىء أو أن يظن البعض أني أتهم أناسا معينين أوانتقد تصرفاتهم بشكل شخصي ..
أو حتى أنني أتفلسف أو أتحذلق والأمر ليس كذلك أبدا ..بل هو أبسط من كل هذا .. إنها مجرد محاولة بسيطة متواضعة وشخصية من جانبي ..
وهو موضوع بسيط جدا حاولت فيه أن أمسك ببعض الخيوط المهمة التي قد تغيب عن بال أي فتاة كونها مهما كانت ذكية قد لا تفهم كيف يفكر الرجال وماذا يريدون ... وقد لا تعرف كيف تظهر بمظهر مغري وجذاب للاخرين بطريقة راقية ونظيفة وكيف بإمكانها بسهولة أن تجد شريك حياتها لكن ليس بالطرق التي تظن هي أحيانا أنها صحيحة وفعالة ...
فمن الملاحظ – ولا أعني المنتدى فقط – بل في الحياة بشكل عام أن هناك كثيرا من نسب العنوسة التي تختلف من دولة لدولة ومن مجتمع لاخر .. هناك فتيات كثيرات برغم تمتعهن بمواصفات جيدة سواء من حيث المظهر أو المخبر لم يتزوجن بعد بل ربما يفوتهن قطار الزواج .. فلماذا
الحقيقة أننا– في هذا الموضوع البسيط – لسنا نحاول أن نتذاكى أو أن نتفلسف مصورين للاخرين أن الحلول عندنا وأن نظرتنا هي النظرة الشاملة الصحيحة والحل الأمثل لهذا الامر الشائك والمعقد ..
لكن هذا الموضوع هو مجرد محاولة بسيطة وتوجيهات أردناها أن تخرج من القلب الى القلب بدون أي رتوش أو أساليب جمالية أو مجاملات .. هذه التوجيهات فكرنا فيها وتثبتنا منها من ناحية أننا رجال أولا وقبل كل شيء أي أننا أردنا أن ننقل لاخواتنا وجهات نظر الرجال وكيف يفكرون وينظرون لمسألة اختيار شريكة الحياة , ومن ناحية أننا نعتبر أنفسنا " أخوانا " حقيقيين لأخواتنا هنا وكأي أخ مخلص يهمنا ان نرى الجميع سعداء وأن نفيدهم ولو بشيء بسيط ..
وقبل أن ننتقل لصلب الموضوع ونتكلم بشكل مباشر نود أن ننوه لأربع نقاط مهمة يجب أخذها في الاعتبار قبل قراءة الموضوع وهذا طبعا لمن يهمه أو يهمها الأمر وهي كالتالي :
1- أن هذا الكلام يمكن اسقاطه على مكان محدود على أرض الواقع أو حتى على أي تجمع عبر الأثير مثل المنتديات وغيرها ..
2- أننا ابتعدنا في هذا الموضوع عن المجاملة والتزيين .. ولهذا قد يبدو بعض الكلام صريحا او حتى قاسيا لكن هذا افضل لأنه – أحيانا – يستحب قول الحقيقة بدون أي رتوش ..
3 – أننا نتكلم عن الحالات الطبيعية ومع الاشخاص الطبيعيين .. يعني بماذا يحس الرجل الطبيعي السوي وماذا يريد ..الخ لانه طبعا لابد أن يكون هناك اناس قد تكون نفسياتهم مريضة او غير طبيعية بالتالي تصرفاتهم وطلباتهم تخضع لامور غير قابلة للقياس وشاذة في نفس الوقت ...
4 – ما سنقوله الان لا يعتبر حقائق مطلقة أو أمور مسلم بها .. نحن اجتهدنا فقط فاذا اصبنا فهذا شيء طيب واذا أخطأنا فيكفينا أن النية كانت سليمة وطيبة ..
أكيد مللتم من هذه المقدمة الطويلة لكن هذا كان محتما .. والان ندخل مباشرة في تفاصيل الوصفة السحرية للزواج :
ياعاشق النبي صلي عليه
1) الدين
وهذا طبعا من الأمور المسلم بها والتي تعتبر شيء حتمي وأساسي .. فالبنت بلا دين ليست مطمع الا لفئة محدودة قد تحكمها مصالح ما أو حتى أمراض ما وهذا بالطبع ليس الاسلوب الامثل للزواج الناجح السعيد البعيد كل البعد عن أية مصالح أو أهواء مؤقتة ..
إن الرجل ولو كان أكبر صايع أو عربيد – ومعذرة للفظ – حين يفكر في الزواج فهو يريد بنت متدينة لانه يعرف جيدا أن هذه هي من يمكن ان تحفظ بيته وعرضه وشرفه .. قد يعجب الرجل بامرأة غير متدينة لاي اسباب أخرى فيها مثل الجمال او الثروة أو الاغراء أو أي شيء اخر .. لكن هذه حالات قليلة و حتى إن كانت كثيرة فهو زواج محكوم عليه بالفشل منذ البداية لأنه لم يبنى على أسس صحيحة .. فالزواج مثله مثل البيت الذي يبنى فكما أن أساس البيت لابد أن يكون عميقا ومتينا كي يتحمل البيت كذلك أساس الزواج لابد ان يكون قويا وراسخا كي يصمد هذا الزواج ويدوم .. ومن بهره الجمال فقط بلا دين أو الثروة بلا أخلاق لا بد أن يزول انبهاره هذا يوما ما إما بفقدان ذلك الجمال وذبوله أو بإيجاد بدائل أخرى
كما أن الشخص الذي يرغب في الزواج ولا يكون الدين من أولوياته في شريكة الحياة هو انسان لا يؤمن جانبه ولا يعتمد عليه فكوني حذرة منه يا أختاه ...
اذن لابد ان تحرص أي فتاة على أن تكون متدينة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني .. تدين صحيح بعيد عن الغلو أو الاسراف الموجود بكثرة هذه الايام ..
ثم أن التدين يجعل الانسان – رجل او انثى – قريبا من مرضاة الله ورحمته , والبنت التي تحافظ على دينها جيدا وتحرص على صلتها بربها لا بد أن الله تعالى برحمته وكرمه سيمن عليها بالزوج الصالح فهو القائل سبحانه " الطيبون للطيبات " ..وهو القائل " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " ..
طيب ربما يقول البعض هناك فتيات مؤمنات ومتدينات بكل معنى الكلمة ومع ذلك لم يتزوجن أو تزوجن زيجات متعبة وفاشلة .. فما الأمر
هنا نقول أن هذه النقطة بالذات هي مسألة بين الانسان وربه .. لا احد يستطيع ان يحكم على شخص انه متدين بشكل صحيح بعيد عن النفاق او الاغراض الشخصية او التظاهر الا رب العالمين وهو نفسه – أي الشخص - يستطيع أن يحكم على نفسه اذا كان صريحا وصادقا معها ,ويستطيع بالتالي أن يقرر ما إذا كان متدينا فعلا مرضيا لربه أم لا ..
فاذا راقب الانسان نفسه وأصلح دينه قدر استطاعته وأخلص بصدق لله فلا يجب أن يقنط من رحمة الله وكرمه .. إما إذا وجد ان هناك خللا من جانبه هو وتقصيرا فلماذا يلقي باللوم على أي شيء اخر ولا يلوم نفسه في المقام الأول واذا لم يرزقك الله بزوج ايتها الفتاة المؤمنة فلا تظني أن هذا عقاب لك .. إن كنت مؤمنة حقا فالله تعالى إما يبتليك ليرى صبرك وايمانك وإما يدخر لك الأفضل والأحسن .. فما أدراك بما يخبئه لك القدر أليس من المحتمل ان تشقي بزوج سيء وتعيشي حياة سيئة تكون نهايتها اما الطلاق او العيش في جحيم اليست العنوسة – في هذه الحالة – أرحم وأفضل
إذن اذا صلح الدين فلا يأس ولا حزن بل صبر وأمل ... والله تعالى الذي خلق الكون ورفع السموات وبسط الأرض ورزق ملايين البشر والحيوان ليس عليه بعزيز أن يرزقك بزوج صالح يعزك ويكرمك ويسعدك ..
ونقطة مهمة يجدر ان اشير لها هنا .. وهي أن البعض قد يظن أني أعني بالتدين هنا ان تعيش الفتاة في قفص معزول عن العالم الخارجي وأن لا تشارك في المنتديات مثلا أو لا تكتب ردود على مواضيع يكتبها رجال .. الخ
وهذا غير صحيح فالكلام اذا كان في حدود الادب والالتزام ليس حراما ولا ممنوعا .. اما اذا كان فيه ميوعة وتحرر ودلال وغنج فهنا يجب مراجعة الأمور ...وأقصد بالكلام هنا الكلام الشفوي المباشر أو الكلام المكتوب ...
2) الأخلاق
والاخلاق هذه باب واسع جدا ويندرج تحته الكثير والكثير ... فرسولنا الكريم أخبرنا أن أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة هو حسن الخلق .. حتى المرأة التي تزوجت أكثر من رجل في الدنيا فانها في الجنة تخير بينهم فتختار حسن الخلق وكما قال سيدنا محمد لأم المؤمنين أم سلمة " ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والاخرة " ..
والاخلاق هي أجمل زينة للمرأة .. أجمل وأروع من أحسن أنواع المكياج و أفخر الملابس .. والانسان السوي ذو الفطرة السليمة يميل غريزيا للمرأة ذات الخلق الحسن ويتمناها شريكة لحياته ورفيقة لدربه .. والأخلاق هذه تنقسم الى امور مشتركة يجب توافرها سواء في الرجل او في المرأة وتنقسم لبعض الامور التي تخص كل جنس على حدة أو ما يمكن أن نسميه " الطباع " وليس الأخلاق .. فمثلا الحياء الزائد يجب أن يكون في الأنثى أكثر مما هو عند الرجل ... وكذلك الطباع ذاتها تختلف .. فمثلا " الرقة " صفة انثوية محببة كثيرا لدى الرجال اذا وجدت عند المرأة بينما تكون معيبة اذا وجدت عند الرجل
فالمرأة المسترجلة سواء بطباعها أو تصرفاتها أو لبسها أو حتى طريقة كلامها هي امراة ينفر منها الرجال ذوو الفطرة السليمة .. الجرأة ليست صفة محببة في المرأة لكن الخجل والتحفظ والرقة والرزانة اشياء يقدرها الرجال كثيرا في المرأة ..
والطباع هذه موضوع اخر وهي تختلف من شخص لاخر سواء كان ذكر أو أنثى والتركيز هنا على الأخلاق التي لا يجب أن تختلف من شخص لاخر بل يجب أن تتوافر كشروط أساسية وإن لم تكن موجودة يجب أن " تكتسب "
والمرأة قد لا تعرف أنها محط رقابة وانتباه شديدين من الرجال المحيطين بها .. حتى لو يظهر أحدهم هذا .. فكل رجل ايضا يبحث عن شريكة حياته ويتمنى أن يجدها .. ولذلك اذا وفرت له الظروف فرصة لقاء هذه الانسانة فإنه أولا سيحرص على وضعها تحت المجهر وسيراقب كل حركة من حركاتها وكل سكنة من سكناتها باهتمام ودقة ..وكل هذا كي يتأكد من أخلاقها ويعرف إذا كانت متينة أم لا ..
3) الحياء
وقد يقول البعض ان الحياء خلق وهو يندرج تحت بند " الاخلاق " فلماذا نفرد له مساحة مستقلة
والجواب ان هذا الخلق بالذات له اهمية عظيمة قد تغيب عن بال كثيرات من بنات حواء ..لذلك وجب التفصيل فيه والكلام عنه بشكل منفصل ..
إن الحياء لا يأتي الا بخير كما اخبر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام .. وقال صلى الله عليه وسلم " إن لكل دين خلقا وخلق الاسلام الحياء " ..
ولو عرفت الأنثى كم يعشق الرجل طبع " الحياء " لاصطنعته اصطناعا ان لم يكن فيها فطريا
أننا كرجال نجد أن هناك جاذبية غير عادية للفتاة الحيية .. فهي تجذب الانظار بسرعة وتبدو رائعة الجمال في عين من يراها ويرى حيائها وخجلها .. الحياء ليس ترفا أو زيادة خير في المرأة بل هو أمر أساسي ومهم جدا ... وما فشلت زيجات كثيرة قبل أن تبدأ الا لان الرجل اكتشف ان من يرغب في الزواج منها انسانة جريئة وغير خجولة
هذه المرأة يخاف منها الرجل ولا يقدر أن يثق بها أو يفكر بها كزوجة وأم لأولاده ... قد تستغربين ايتها المراة من تصرفات الرجل وتناقضاته ولكن اذا فهمت طبيعته زالت حيرتك .. انه قد يضحك معك ويمازحك ويصف كلامك معه وطريقتك بأنها رائعة و " عسل " و " تجنن " و..و.... الخ
لكن تأكدي انه حين يفكر في الزواج لن تكوني أنت اول خياراته
ولكي يكون الكلام واقعيا ومنطقيا وبعيدا عن الخيال بإمكاننا ان نأخذ ما يحصل في المنتدى هنا كمثال .. ما الذي يمنع أن يعجب رجل بفتاة ويرغب في الارتباط بها وهو عرفها عبر النت سواء في منتدى او في أي مكان اخر عبر الأثير ...
ليس هناك مانع .. خصوصا انه مع الوقت صار كثيرين لا يرون أي حرج او اشكال في هذا الامر وهناك زيجات عديدة تمت بالفعل هكذا والواقع خير شاهد...
لكن الرجل الذي يشاهد فتاة ما تمزح مع هذا وتداعب هذا وترد بحنية على هذا وذاك يخاطبها بألقاب معينة أو يدللها وهي تقبل هذا أو لا ترفضه على الأقل لن يفكر فيها كزوجة لانه ببساطة لن يشعر بالأمان أو الراحة معها مهما غالط نفسه أو تظاهر بغير هذا ..
الرجل يحب ان تكون فتاته له فقط .. ليست وقفا لمن هب ودب .. وله هذه تعني بكل شيء فيها .. بظرفها ورقتها ومرحها وحديثها و..و... وبعض الاخوات – بحسن نية – قد يأخذن هذا الامر ببساطة ولا يشعرن بخطورته انطلاقا من ثقتهن بأخلاقهن وأنهن لا يفعلن شيئا سوى المزاح البريء مع من يعتبرونهم أخوة لهم في مكان يضمهم سويا سواء كان مكان عمل أو دراسة أو منتدى عبر الاثير أو أي مكان ..
ولكن هذا تفكير خاطىء ونحن نقول هذا بصراحة شديدة قد تغضب البعض ..
هناك مثل عامي في اليمن يقول " قبيحة لي وحدي ولا جميلة لي وللناس
اذا فهمت المرأة هذا المثل بعمق ستدرك خاصية مهمة عند الرجل وهي أنه لا يحب أن تكون الفتاة التي يفكر في الارتباط بها فتاة ذات علاقات واسعة ومتبسطة مع الغير حتى لو كان الكلام لا يخرج عن الأدب والألفاظ المدروسة ..فالمثل يقول أن الرجل يريدها قبيحة لانها في هذه الحالة لن تعجب غيره يعني ستكون له وحده على أن تكون جميلة ملفتة يبحث الاخرون عن جمالها أيضا
أنت في النهاية لن تكوني إلا لرجل واحد .. فلا تتعبي نفسك مع الجميع .. كوني متحفظة ورزينة .. امرحي ولكن بحدود وبحرص ولا تطلقي للأمور العنان .. لا تظني أن هذه أمور تافهة بالنسبة للرجال وأن الثقة والحب يجبان أي شيء .. هذه اشياء موجودة فقط في المسلسلات المكسيكية وليس في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة ...
ليس عيبا أن تشاركي في منتدى ما وتحاوري وتسألي وتجيبي وتتفاعلي مع الغير .. لكن هذا كله يجب ان يكون في اطار من التحفظ والرزانة والخجل ... عندها فقط اذا استطعت ان تبرزي أخلاقك وثقافتك وعقلك تكونين مطمعا شريفا لأي رجل طبيعي وسوي ..
إن أجمل عبارة قرأتها بهذا الصدد هي قول أحدهم يصف فتاة أطرقت برأسها من الحياء .. فقد قال الرجل على لسان بطل القصة " حين أطرقت برأسها بدت أجمل بكثير .. سبحان الله كأنه خلق المرأة وكتب لها أن تبدو أجمل حين تطرق برأسها حياءً " ...
والملاحظ أن بعض الفتيات بالذات حين يتقدم بهن العمر يبدأن شيئا فشيئا بفتح الأبواب التي كانت مغلقة بينهن وبين جنس الرجال .. أو على أضعف الأحوال استبذال الاقفال الغليظة بأقفال رقيقة هشة قابلة للكسر- والفتح أحيانا بسهولة - وتجد الواحدة منهن تبدأ في الكلام مع هذا وذاك بجرأة وتفتح ودلال أحيانا وكل هذا في محاولات يائسة لجذب الانتباه تظن هذه البائسة أنها أضحت الطريقة الوحيدة لجذب انتباه رجل أو تعويض الفراغ النفسي الموجود بداخلها ..
ولكن كل هذا لا يجعل المرأة تبدو أجمل في عين الرجل السوي ...
تأكدي أنك تبدين أجمل اذا أطرقت خجلا من أن تنظري في العين بجرأة وثقة
تأكدي أنك تبدين أجمل حين تتعاملين بتحفظ ورزانة من أن تتعاملين بانفتاح وتحرر ...
تأكدي أنك تبدين أجمل حين تكون احتكاكاتك بالرجال الذي يفرض عليك التواجد معهم في مكان ما محدودة وبسيطة مغلفة بالوقار والرزانة ..
وأجمل من هذا كله هو الوصف الذي عبر عنه رب العزة والجلال عن الأنثى في قوله " أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين " .. تأملي بعمق في هذه الاية أيتها الأخت الكريمة وتفكري في معانيها الرائعة ..
4) ثقي أنك مراقبة
تظن بعض الفتيات أن الرجل حين يريد أن يتزوج فأنه يأتي هكذا ويختار واحدة ما اعجبته او اعجبه وصفها .. أو يحبها بطريقة ما.. أولا بد أن تكون هناك قصة روميو جوليتية ما قبل ان يفكر في ان يرتبط بها ..
والواقع ان هذا قد يحصل بالفعل في الحياة العملية ولكن ما يحصل كثيرا أيضا هو ابسط وأسهل من هذا كله
ففي أي مكان يجمع الرجل بالجنس الاخر مثلا مكان عمل .. مكان دراسة .. منتدى .. حتى في الحي أو الحارة .. الخ .. تأكدي ان الرجل – اذا كان غير مرتبط بالطبع – يبحث عن شريكة حياة .. وهو حين يصادف أي فتيات فإنه يدرسهن في اعماقه بصمت وحذر ولا يفصح عن هذا .. والمسألة - بعد ذلك- تصبح مسألة فرز وغربلة ..
فبعد فترة من الوقت تكون أفكار ذلك الرجل كالتالي :
هذه لا تصلح أنها جريئة جدا .. وهذه تضحك بصوت عال وتحب لفت الانظار .. أما هذه فلا ترد يد لامس .. وهذه تمازح الكل ولا تتميز بالرزانة .. هذه اذا نظرت لها بعين نظرت لك بالاثنتين ... الخ
كل هذا يفعله الرجل دون حتى ان يبينه لمن حوله .. ولذلك فإن زيجات كثيرة فشلت قبل أن تبدأ بسبب هذا الشيء وهو كون المرأة لا تدرك أنها مراقبة من الرجل وأنه يدرس كل تصرفاتها وحركاتها مع المحيط والبيئة الذين تتواجد فيهما .. ونحن نعرف شخصيا أصدقاء وأناس كان الواحد يفكر جديا في الارتباط بفلانة ثم تجده يأتي ليقول لك لقد ألغيت الفكرة لاني وجدتها تتصرف كذا وكذا .. كل هذا وهي نفسها لا تدرك ما حصل ولا تعرف أنه كان هناك ربما أكثر من واحد معجب بها ويريدها زوجة لكنه عدل عن هذا في اللحظة الاخيرة وقبل ان يعرف احد حتى هي نفسها وذلك بسبب شيء ما راه او لاحظه فيها وجعله يغير رأيه فيها كزوجة أو شريكة
انظري حولك وفكري مليا ... هل تظنين انه لا يوجد من يفكر فيك ويريدك
هل يجول ببالك أن فرص الزواج ليست متاحة الا لمن هن على شاكلة ووزن فاتنات الشاشة والمجلات
مخطئة إن ظننت هذا ومخطئة إن ظننت أن كل الرجال حين يتزوجون فانهم يتزوجون أمثال هؤلاء النساء اللاتي يخفين بشاعتهن بعشرات الاساليب الفنية والصناعية ..
مخطئة إن ظننت ان الزواج لا يتم الا بطرق تقليدية بحتة ولذلك عليك الانتظار سنين حتى يحصل هذا معك ويقرر أحدهم أن يتقدم لك ...
مخطئة إن ظننت أنك لم تثيري إعجاب أحدهم يوما ما في مكان ما ...
بل لعلنا لا نبالغ إن قلنا أن منتدانا نفسه فيه هذا الشيء وهذا ليس عيبا أبدا .. ولرب اكثر من شخص فكر في فلانة أو فلانة وراق له اسلوبها وعقلها وثقافتها لكن شيئا ما راه أو لمسه جعله يعدل عن هذا الامر ...
اذن راقبي تصرفاتك ولمحاتك جيدا أيتها الأخت العزيزة .. اذا وجدت نفسك موجودة في أي محيط يضم رجال أو أضطررت للاحتكاك بالبعض لاي سبب كوني على ثقة أنك مراقبة من أحدهم وأنه يدرسك جيدا ويدرس تصرفاتك وكلامك وحركاتك خصوصا مع غيره من الرجال .. ثقي انك لا بد دخلت قلب أحدهم وأنه اعجب بك .. لكنه لن يتقدم ابدا للارتباط بك الا بعد أن يتأكد أن اخلاقك متينة وأن تصرفاتك هي تصرفات رزينة وناضجة ..
اذا كنت على العكس من هذا وكانت أخلاقك وطباعك نص نص ووجدت أحدهم يمدحك ويتقرب منك فكوني حذرة إذ أن غرضه في هذه الحالة لن يكون شريفا وطيبا بل تأكدي أن له أغراضا أخرى لا يعلمها الا الله
5) إنسي الماضي تماما
أحد أهم سبب للمصائب التي تحصل سواء قبل الارتباط الرسمي أو بعده هو مسألة المصارحة بالماضي هذه
والمقصود بالماضي هنا هو الماضي العاطفي .. حتى ولو كان مجرد اعجاب من طرف واحد إي من طرفك فقط تجاه شخص ما .. احتفظي بهذا في خزانة مهملة في أعمق أعماق ذاكرتك ولا تظهريها للسطح أبدا تحت أي ظرف أو في أي توقيت
ولأننا ننقل لك طبيعة وطريقة تفكير الرجال بأمانة وصراحة فسنقول لك نصيحة اكتبيها بماء الذهب وردديها دوما وطبقيها بلا تردد ..
ألا وهي " لا تذكري أبدا شيئا عن ماضيك أمام أي مخلوق سواء كان ذكر أم أنثى "
يعني في أي مكان تكوني فيه ويكون في كلام أو دردشة أو تبادل أراء لا تذكري شيئا عن اعجابك بفلان أو حبك لعلان ...
حتى لو صارحك الرجل بماضيه لا تندفعي بسذاجة وتقرري أن تحكي له ماضيك ايضا من باب " المصارحة " و" نحن كيان واحد " الخ من هذا الكلام الذي لن يؤدي الا الى خراب بيتك
حتى لو طلب منك الرجل بكل أريحية وشفافية أن تصارحيه لانه يحبك ولن يحاسبك الا من اليوم الذي عرفك فيه وأن ماضيك لا يعني له شيئا .. كل هذا لا تصدقيه يا أختي العزيزة لان الرجل ومهما قال لك كلاما كهذا فحين يعلم بوجود أي ماضي عاطفي لك ولو كان بريئا فإنه لن يرضى بهذا وإن أظهر العكس أو أخفى ما يشعر به
ستتغير معاملته لك .. بل وقد يبدأ في الشك فيك
لماذا تخاطرين بفقدان حب جميل ودائم وفي اليد ولأجل ماذا لأجل مصارحة بلهاء لم تعد تعني شيئا لأحد
وليس مطلوبا منك اتخاذ الحذر لهذا الأمر فقط أمام الزوج أو الشخص الذي سترتبطين به .. لا تنسي أنك مراقبة كما قلنا في الفقرة السابقة .. يعني في أي تجمع تكونين فيه لا تظهري أبدا أنه كان لك في يوم من الايام أي تجارب عاطفية صغرت أم كبرت ..
لا تنسي عملية الفرز والغربلة فالشخص الذي قد يكون يراقبك حين يسمع اشياء كهذه قد يلغي فكرة الارتباط بك من الأساس ..
اظهري للشخص الذي سيرتبط بك أنه هو أول حب في حياتك .. وإن لم يكن كذلك .. افهميه أنه هو الحب الوحيد والأول والاخير وكل شيء .. ليس هناك قبله أحد مطلقا ولا حتى اعجاب بشخص ما .. هذا فقط ما يرضي الرجل ويشبع غروره ويجعله يتعلق بك ويحبك أكثر .. أكثر مما تتصورين ..
بل المطلوب منك أن تشعري رجلك أنه هو " الأول " في حياتك وفي كل شيء ولا يوجد أحد قبله بتاتا .. لا تقولي لن يصدق هذا .. ثقي ان الرجل سيصدق وسيروق له هذا كثيرا ويرضي غروره لدرجة لا تتصوريها
ولا تصدقي التيار الحديث الذي يؤيد أن " تفضفض " المرأة عن تجاربها لشريك حياتها من باب المصارحة وأنهما سواء في هذا الامر ...
فهذا التفكير خاطىء تماما والواقع أكبر شاهد ودليل ... وتلفتي حولك وستدركين صحة هذا الكلام ...
6) لا تصدقي كل ما يقوله الرجال وافهمي طبيعتهم جيدا ...
الرجل ينجذب غريزيا الى المرأة ويرتاح لصحبتها وللكلام معها .. وقد يختلق الاعذار ليجد أي فرصة تمكنه من فعل هذا .. هذا شيء غريزي وفطري في أي رجل .. لكن المهم هو ان لا يظل هذا الشعور مستمرا وأن يجد الرجل ضالته فيمن ستكون شريكة دائمة له ..
وأغراض الرجال مختلفة كما أن طرق تفكيرهم مختلفة أيضا ... ولا يعلم بما في الصدور الا علام الغيوب .. لكن البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير كما قال جدنا الأعرابي منذ القدم ..
فالذي غرضه شريف وطيب يكون هذا واضحا منذ البداية .. ولكن المؤسف أن الفتيات يصدقن أحيانا – بسذاجة وطيبة أحيانا أو عن ثقة غبية في أحيان أخرى – كل ما يقوله الرجال .. وتجد الواحدة تضع ثقتها فيمن لا يستحق ثم تندم فيما بعد .. وكم سمعنا جميعا من قصص عن هذا الحال انتهت بعضها نهايات مأساوية .. ولعله مر عليكن قصص كهذه وتسمعن عن فلانة التي تزوجت وتطلقت بعد مدة بسيطة .. وارتفاع نسب الطلاق بين الشبان والشابات برغم مرور فترة قصيرة على الزواج أمر اصبح ملموسا في أكثر من مجتمع ..
إنني حين أقرأ مشكلات المراة في أي مجلة لم أجد واحدة تشكو من رجل لا تقول في بداية مشكلتها جمل من طراز " كنت أثق به عمياء .. وثقت به كنفسي .. صدقته في كل ما يقول .. الخ" وتكون النهاية انه لم يستحق هذه الثقة وطلع نذل أو وغد ..
لم تمر بي مشكلة تقرر صاحبتها انها لم تثق بمن غدر بها منذ البداية
والغريب أن المرأة لديها حاسة استشعار وغريزة قلما تخطىء وقد تنبهها وتحذرها غريزتها من شخص ما لكنها تقرر ان تتجاهل هذا التحذير وتندفع في ثقتها وعماها ويحصل المحذور
وكذلك المراة لا تفهم طبيعة الرجل جيدا .. فكما قلنا ان الرجل قد يسعد بمداعبة فتاة ما أو تبادل أطراف الحديث معها .. قد تجده يصف " خفتها " و " رقتها " و" حلاوة منطقها " أو " عقلها " و" ثقافتها " و يناديها بشتي الالقاب الحنونة والمعبرة ..
لكن الفتاة تفاجأ انه حين تزوج اختار امراة اخرى بل ومن خارج المحيط أو الوسط الذي تعرفت عليه فيه
فما الذي حصل وكيف كان يصفها كل هذا الوصف اذن
هذا هو الرجل .... فهو قد يصفك ويعجب فعلا بك ويسعد بالتواصل معك سواء امام الغير او غير ذلك .. ويثني على عقلك وكلامك .. لكن من النادر ان يفكر فيك كزوجة وهو يراك وقفا له ولغيره تداعبين هذا وتمزحين مع ذاك .. هذا يمازحك واخر يتغزل فيك سواء خفية او مباشرة
هذا طبعا تفكير الانسان السوي السليم من أية امراض نفسية .. وهو ما يهمك حقا ان تكملي حياتك معه بدلا من تضييعها مع انسان مريض قد يأخذك ويقبل بك ثم يتركك أو يهملك أو يعاملك بطريقة غير سوية ...
ان الرجل لديه طباع قد تراها المرأة متناقضة - وهي على حق أحيانا – فهو مثلا قد يبيح لنفسه أن يداعب هذه ويمازح تلك ويتغزل في أخرى ... لكنه لا يقبل هذا فيمن يريدها شريكة لحياته .. وهذا الكلام ليس على المنتديات فقط بل ينطبق على أي محيط أو مكان يجمع الرجل بالمرأة ..
ولو حاولنا إسقاط هذا الكلام بكل صراحة على محيطنا نحن في هذا المنتدى .. لو تخلينا عن الكلام المنمق والمزين وتحدثنا بوضوح وبطريقة مباشرة عن الحال هنا فماذا سنجد
ماشاء الله تبارك الله لدينا فتيات اكثر من رائعات .. ثقافة وعلم وحضور و..و... و لو سألنا الرجال هنا بصراحة وقلنا لهم ما رأيكم في فلانة وفلانة وفلانة لجاءت الاجابات مبهرة وجميلة , ولكن لو سألناهم من منكم – بصدق وجدية – يفكر في ان يتزوج فتاة منهن لحصلنا على اجابات محبطة وسوف نجد استثناءا من هذا الفتيات اللاتي يتعاملن بتحفظ ورزانة حيث سنلاحظ أن فرصهن في هذه الحالة أكبر من كل الظريفات والمرحات اللاتي يتعاملن باندفاع وجرأة وبلا اية خطوط أحيانا ...
وهذا المثال ضربته فقط لتعميق المعنى الذي أقصده في هذه النقطة .. فالحياة ليست كلها منتدى والزواج والارتباط لا يأتي عادة من هذا الباب لكن كي تكون الفكرة أقرب والصورة أوضح لما أعنيه ضربت هذا المثل ..
7) عيشي الواقع واتركي الخيالات ...
في تقرير مر علي منذ مدة كان يتحدث عن مشكلة العنوسة في دولة خليجية هي الامارات تحديدا كان التقرير يتحدث عن وجود أكثر من ثمانين ألف عانس في الامارات .. وبمقابلة بعض الفتيات من شرائح مختلفة تبين أنهن لا ينقصهن شيء بل وأغلبهن موظفات ومتعلمات .. وكان الشيء الطريف هو أن كل فتاة سئلت لماذا وصلت لنهاية العشرينات او الثلاثينات ولم تتزوج بعد تجيب أنها لا تريد أن تتزوج زواجا تقليديا وأنها تتمنى وجود قصة حب تتوج بالزواج ..ماعدا واحدة فقط أقرت أنها كانت تفكر بنفس الاسلوب الا انها – وبعد أن وصلت لسن الثلاثين – مستعدة للزواج بأول من يطرق الباب
هذا الأمر ليس موجودا في الامارات فقط .. ففي كل مكان وأي بلد نجد أن الفتيات يتمنين عادة ان تكون هناك قصة رومانسية ما وقد لا يرحبن بالزواج التقليدي .. وهذا ليس حال الكل بالطبع ..
ليس عيبا أن يتمنى المرء وجود قصة نظيفة وراقية قبل الارتباط .. لكن أن يتحول هذا الى شرط أساسي لهذا الارتباط فهذا هو الخطأ بعينه .. إن كانت هناك قصة فهذا شيء جميل ورومانسي – طبعا اذا توجت هذه القصة بالارتباط وكانت أصلا " نظيفة " – وإن لم توجد إذن قصة
لا بأس إطلاقا ... ان المسألة هنا نسبية تماما .. فليس وجود قصة يحتم وجود زواج ناجح .. وليس عدم وجود قصة يعني بالضرورة زواج فاشل
ان الانسان يستطيع أن يصنع قصته حتى من العدم ... وليس شرطا أن تبدأ القصة من قبل أن يضع الرجل يده في يد حماه .. بل ان القصة يمكن أن تبدأ بعد أن ينتهي العرس وينفض الجميع ويبقى الزوجان – لأول مرة – وحدهما ...
ومن المنظور المنطقي والواقعي أيضا فإنه في هذا الوقت أصبح وجود قصة قبل الارتباط أمرا حساسا ومحفوفا بالخطر .. لكن عدم وجود قصة تماما يبدو في نظر الكثيرين – خصوصا الفتيات - جافا وجامدا ...
لكن لو حاولنا أن نزن الامر من منظور اخر لسألنا أنفسنا سؤالا هاما : ما هو الأهم في كل حالة ارتباط هل الأهم ان يكون هناك قصة أم الاهم أن يكون هناك سعادة واستقرار
ما أهمية القصة إذن إذا كان هذا الزواج لن يستمر طويلا ونهايته الفشل أو العذاب
وألا يصبح وجود " قصة " أمرا ثانويا اذا ما وجد أصلا تفاهم وحب ورغبة في الاستمرار
إن الاسلوب الأمثل في هذه الحالة هو أن لا يشغل المرء نفسه – سواء كان رجل أم فتاة – بمسألة القصة هذه .. ويدع الامور تسير بشكل طبيعي .. يخلص نيته ويبحث عن شريكة الحياة .. وهي تنتظر نصيبها في رضى وصبر ... إن القصة قد تخلق من لا شيء ومن أبسط موقف .. لايهم إن كانت فصولا طويلة أو كانت سطورا معدودة ... المهم أن تكون راقية .. نظيفة .. جميلة بعيدة عن الابتذال والشوائب ..
إن العيش في الخيال واسقاط ما نراه على الشاشة أو ما نقرأه على الورق في حياتنا أمر غير منطقي وقد يكون غير قابل للتحقيق أصلا ...
إن أي زوجين أمامهما العمر كله ليكتبا أجمل قصة في حياتهما ..يكتباها بالحب والتفاهم ويزيناها بالمودة والرحمة .. وبهذا تكون أجمل وأروع من كل القصص التي عاشها الاخرون قبل أو بعد الزواج ..
8) لا تجاري الرجل
في تعاملك مع الرجل يجب أن تكوني حذرة أيتها المرأة .. لا تعامليه ببساطة وبدون تحفظ ظانة أن هذا ما يريده هو منك ... اذا داعبك الرجل بكلمة أو لمح لك بشيء رقيق لا تجاريه في هذا ولا تردي المجاملة ... استقبلي هذا بتحفظ وأدب .. اذا كنت من الاصل معجبة به وواثقة من أخلاقه في نفس الوقت اجعليه يعرف بطريقة غير مباشرة أن ماقاله أسعدك إلى حد ما .. لكن لا تظهري هذا بشكل مباشر أبدا وإلا غامرت بخسارته للأبد كزوج مستقبلي ..
ولا يعني كلامي هذا أن تستخدم الفتاة الاساليب الجارحة والكلمات القاسية الشرسة كي تظهر أو تبرهن عن تحفظها أو ضيقها من هذا الذي يحصل .. هذا أسلوب غير لائق ولا يصدر من إنسانة خلوقة وحساسة .. يمكن دائما التعبير عن الانزعاج بأساليب مهذبة رقيقة لا تجرح ولكنها تفهم الطرف الاخر بل وتحرجه بأكثر مما تفعل الكلمات القاسية والجارحة ..واذا ما ظل الطرف الاخر على تماديه معك فإن الصمت و " التطنيش " هما أفضل طريقة للتعامل مع هكذا وضع ..
حين تتعرضين لكلمات مجاملة ورقيقة من شخص ما فإنك في هذه الحالة أمام واحد من احتمالين لا ثالث لهما ..
فهو بحركته هذه إما يريد أن يتقرب منك لغرض ما أو لاشباع شيء ما في أعماقه .. أو هو يختبرك لغرض طيب ..
وفي الحالتين لا تخسرين شيئا حين تكونين متحفظة ورزينة في تعاملك معه .. فإن كان يعبث فسيدرك أنه لا فرصة له معك وسيتركك ويبحث عن غيرك .. وإن كانت نيته طيبة فسيعجب بك وبأسلوبك وسيدرك أنك فتاة عاقلة ومهذبة .. وستتغير نظرته لك تدريجيا .. بل وصدقي أو لا تصدقي هذا الامر .. إن كان لم يفكر بك من قبل كزوجة سيبدأ في فعل هذا بمجرد أن يلمس ردة فعلك هذه هكذا هو الرجل وهكذا طريقة تفكيره في المعتاد ...
واذا ما تعاملت بحزم مهذب ورقيق فستتغير نظرته لك وسيشعر نحوك بالاحترام أكثر ..
ربما يقول البعض .. هناك فتيات تزوجن وهن ماشاء الله يعني .. لا تحفظ ولا رزانة ولا خجل والرجل الذي تزوجها يعلم هذا فكيف تقول أن على الفتاة أن تكون متحفظة ورزينة كي يفكر فيها الرجل باعجاب ومن ثم يرتبط بها
والجواب أننا نتكلم فقط عن الاشخاص الاسوياء .. ذوي الفطرة السليمة الصحيحة ... الرجل الذي يقبل أن يرتبط بفتاة ما وهو يراها جريئة وغير متحفظة أو غير خجولة ..الخ هو رجل يبحث عن شيء ما بعيد كل البعد عن الرغبة الدائمة والصادقة في الاستقرار والمواصلة وبناء أسرة ناجحة .. ربما كان له غرض ما في داخل نفسه ... ربما يريد أن يثبت لنفسه أو للاخرين شيئا ما .. لكن ثقي أنه ليس انسان يعتمد عليه أو شخص يمكن ان تعيشي معه بقية عمرك ...
أتدرين لماذا
لأن الحصول عليك في هذه الحالة هو النهاية بالنسبة لهذا الشخص وليس البداية فهو بهذا يحقق غرضه ويكتفي .. وبعدها قد يملك أو يتركك .. وهو عكس الانسان الذي يعتبر حصوله عليك مجرد بداية لحياة طويلة ممتدة ورغبة صادقة في الاستمرار والعطاء ..لذلك فهذا الشخص يبحث كثيرا وعميقا عن شريكة حياته ولا يقبل بأنصاف الحلول أو بالمظاهر الخارجية فقط مهما كانت براقة ومثيرة ..
وقد عاصرت بنفسي قصص عديدة بهذا الشكل .. زيجات فشلت وتحطمت بعد مدة معينة طالت أم قصرت بسبب مشاكل نشأت من الاستخفاف والاهمال بهذا الجانب وهو جانب التكامل في الاخلاق والطباع قبل الجمال والشكل ...
إن الرجل الذي يرتبط بك وهو يعرف من قبل أن تعاملك كان مفتوحا مع البقية وأن أخلاقك وتصرفاتك حولها بعض علامات الاستفهام أو ظلال من الشك سيظل الشك فيك ضيفا يزوره من حين لاخر .. ولن يمنحك ثقته الكاملة وإن لم يهتم لهذا الامر في البداية فإنه سيؤرقه حتما بعد مرور بعض الوقت .. خصوصا إن كان أخذك فقط لجمالك وشكلك .. فالملل من الأشياء من طبائع الإنسان ... والجمال وإن كان خارقا مثله مثل أي شيء بشري معرض للتلاشي والذوبان في نهر الزمن ... ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى عبر عن العلاقة الرائعة بين أي زوجين بلفظتين عظيمتين جدا لو تفكر فيهما أي انسان وهما " المودة والرحمة " ... هذه المودة والرحمة التي تنشأ من طول العشرة والمعاشرة وليس من الانبهار بجمال خارجي أو شكل ما ..
إذن أعود فأكرر .. لا تجاري الرجل أبدا ولا تقابلي كل ما يقوله لك بسرور ظاهر وجرأة .. اذا كنت تريدين الفوز باعجابه واحترامه كوني متحفظة .. رزينة .. وقورة ..
9) أنت جميلة ..
أنت جميلة بالفعل وليس هذا القول مجرد مجاملة .. أن الله لم يخلق كائنا خاليا من الجمال والرسول الكريم يقول " إن الله جميل يحب الجمال " ..
وقديما قال ايليا أبو ماضي " كن جميلا ترى الوجود جميلا .." ...
وهو على حق تماما فيما قال ..
لا توجد إمرأة قبيحة لكن توجد امرأة لا تقدر أن تظهر جمالها .. هكذا يقول المثل الغربي وهو صحيح بالفعل ...
لكن ما هو الجمال الذي نتحدث عنه بالضبط هل هو الجمال الخارجي أم الداخلي
الواقع أننا نتكلم عن الاثنين .. بل إن الجمال الداخلي بالنسبة للعقلاء والناضجين أهم وأجمل من الجمال الخارجي ..
جمال الروح باق بلا انتهاء وجمال الشكل حتما إلى فناء
لكن الاهتمام بجمال الروح لا يمنع أن يكون هناك اهتمام بالجمال الخارجي .. المهم ان تدرك كل إمرأة أنها في الاصل جميلة .. يجب ان تكون ثقتها بنفسها عالية .. ويجب أن تمتلك الجمال الروحي أولا لان الروح إذا جملت تعدى جمالها إلى الخارج وأضفت على صاحبها جمالا وزينة ربانية ...
إن الجمال لا يعني أن تكوني كعارضات الازياء وملكات الجمال والممثلات الذين نراهم على القنوات الفضائية وفي السينما ..
لو كان الجمال محصورا في أمثال هؤلاء – مع تحفظي أصلا على مسألة أنهن يملكن جمالا حقيقيا – لما تزوجت ثلاثة أرباع نساء العالم
إن رجل قبائل الكيكويو البدائية في أحراش أفريقيا يرى نساء قبيلته الأجمل على وجه الأرض .. ولو أحضرنا له نانسي عجرم مثلا أو شارون ستون – مع اعتراضي على أنهن يمثلن مقياس للجمال - أو غيرهما من نجمات الشاشة لوجدهما قمة في القبح
إن الجمال نسبي ويعتمد على العين التي تراه وليس على مقاييس أو مواصفات معينة .. ولعل أكثرنا لاحظ أن هناك رجال مثلا برغم تمتعهم بالوسامة الشديدة تزوجوا من نساء عاديات جدا واذا سئلهم احد لأكد كل واحد أنه يرى زوجته جميلة الجميلات والعكس صحيح أيضا
وأتذكر هنا كلمة جميلة لاعجوبه قالها لي مرة .. قال لي أنا لا يهمني أن يقول الناس جميعا عن انسانة أعجبتني أنها قبيحة طالما أنها في نظري أنا جميلة ..
لو كان الجمال محصورا في هؤلاء التي نراهن على الشاشات و على صفحات المجلات لما تزوج الافريقي والهندي الأحمر والمغولي وغيرهم ..
والرجال الذين يهتمون بالجمال بدرجة أساسية ويفغرون أفواههم انبهارا بمن يرون على الشاشات هم رجال سطحيو التفكير فارغي العقل
إن من يظن ان هذه التي يراها على الشاشة جميلة حقا ولا يعرف أن هناك مجهودا خرافيا يبذله جيش من الخبراء والفنيين ليجعلوها تبدو كذلك هو انسان غبي التفكير سطحي الشخصية .. ومثل هذا لا أنصحك ان تربطي حياتك به أو أن تتعلقي به لأي سبب
أنه لا يدرك أن هؤلاء الخبراء لو وقعت في أيديهم غوريلا محترمة لحولوها إلى فاتنة تنافس ريتا هيوارت وايزابيل ادجاني
ونتيجة لهذا التفكير المسطح وقعت الفتيات في حيرة وعذاب .. فهن لا يستطعن بامكانياتهن البسيطة أن ينافسن أولئك اللاتي يدعمهن جيش الخبراء على الشاشة .. ورغم امتلاكهن للجمال الحقيقي .. الجمال البسيط والساحر لانه عفوي وغير مزيف .. فإنهن لا يجدن فرصة للمنافسة أو المقارنة وبالطبع هناك فتيات كثر يدركن ان جمالهن هو أصدق وأجمل لكن المشكلة ليست فيهن بل في عقول بعض الرجال البلهاء
وصدقيني يا أختي الكريمة .. لو لمست أن الرجل الذي يرغب في الارتباط بك يهمه جمالك الخارجي فقط أكثر من أخلاقك وشخصيتك وروحك فلا أنصحك أن تثقي به أو تربطي مستقبلك معه الا لو كنت واثقة تماما أن جمالك الذي بهره سيدوم لعشرات السنين بدون أي نقصان أو تغيرات ..
ولو تأملنا في التعبير الدقيق والعظيم الذي قاله سيد الخلق في هذه المسألة لوجدنا معنى عميق جدا لمسألة " الجمال " هذه عند المراة
فقد قال رسولنا الكريم عن المرأة الصالحة أنها اذا نظر اليها الرجل " سرته " .. ولنضع خطا تحت هذه الكلمة الرائعة ..
فلم يقل النبي الكريم " اعجبته " بل استخدم كلمة " سرته " وذلك لان هناك فارق كبير بين الاثنتين
فالاعجاب مرحلة مؤقتة مهما كانت قوية وكاسحة .. هي مسألة وقتية لابد ستزول سواء بزوال المؤثر أو بتغير رأي وذوق المتأثر
أما السرور فهو درجة عظيمة وراقية من الاعجاب ... سرور النفس الذي يشعر به الرجل الذي يعيش عمرا مع زوجته وتفعل السنين فعلها في شكلها وجسدها ومع ذلك يظل اذا نظر اليها " سرته " .. لان ما يربطه بها هو أشياء أعمق وأبعد من مجرد اعجاب بقوام جميل أو شفاه مغرية أو عيون واسعة ..
إنه ينظر إلى روحها لا إلى جسدها .. ينظر في أعماقها وفي قلبها فيجد نفسه هناك .. ينظر في عينيها فيرى وفائها له وتفانيها لأجله ... يرى كل هذه المعاني فيشعر حينها " بالسروريكتنفه ويغمره فيزيد حبه لها " ..
اذن فالوصفة السحرية هنا كي تبرزي جمالك وتحافظي عليه هو أن تحرصي على الجمال الروحي أولا .. جمال الداخل .. حسني باطنك بالدين والخلق الحسن وثقي أن هذا سينعكس على شكلك الخارجي .. ألم يقل سبحانه وتعالى " إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
ثم صوني جمالك هذا ولا تجعليه سلعة رخيصة معروضة لكل شخص ... اجعليه فقط من حق شخص واحد هو من سيكتبه الله زوجا لك ..
وضعي في داخلك الثقة واليقين أنك جميلة .. بل جميلة الجميلات .. لا تقارني نفسك بغيرك ولا تستشعري النقص أبدا ... إن العقل اذا اقتنع بشيء أقنع به الجسد .. لقد حصلت معجزات في عالم الطب من اناس كان متوقعا لهم الموت فإذا بالارادة واليقين تهزم المرض وتقنع الجسد أن يحقق المستحيل بامكانياته المعروفة والبسيطة ... فاذا بالجسد يفعلها ويقهر المرض بدون أي علاج .. أليس من الممكن أن ينطبق هذا على مسألة الشعور بالجمال اقنعي جسدك أنك جميلة وستجدين انه يستجيب ويصبح جميلا بالفعل ...
10) لا تضعي قائمة
من الخطأ جدا أن يمسك المرء – ذكر كان أم أنثى – بقائمة ويضع فيها مواصفات شريك حياته أو فتى أو فتاة أحلامه .
ولعل البعض سيقول هنا .. ماهذا الكلام يا عارف يعني يتزوج الواحد كذا وخلاص بدون أن تكون لديه تصورات مسبقة او مواصفات يتمناها في الطرف الاخر هذا كلام غير معقول
وأقول ببساطة أنه ليس هناك خطأ في أن يكون لدى أيا منا مواصفات او تصورات مسبقة يريدها ويتمناها في شريك الحياة ... لكن يجب أن لا يتحول هذا الأمر إلى مسألة حسابية بحتة بحيث حين يتقدم لك انسان ما تمسكين بالقائمة وتضعين علامة صح على الصفة الموجودة عنده والمسجلة لديك مسبقا
فلا يوجد انسان كامل .. وقد يتقدم لك من لا يستوفي جميع الشروط التي كتبتها .. لكن من يدريك ما الذي يوجد لديه بالمقابل قد تكون هناك صفات فيه أجمل من التي كتبتها ..
ان الفتاة يجب ان تتمسك بشرطين أساسيين لا حياد عنهما أبدا في أي رجل يتقدم لها .. وهو الدين والأخلاق .. فقط .. وما عدا هذا فهي أشياء اضافية أكرم بها وأنعم إن وجدت وليست مصيبة إن لم توجد
إنني من أشد المعارضين للمقولة البلهاء " الرجل لا يعيبه شيء " وهي مقولة عنصرية بحتة وخاطئة من الأساس
من قال ان كون الرجل رجل فهذا يعني ان لايعيبه شيء
بالعكس إن الرجل يعيبه أن يكون غير متدين ..
ويعيبه أن يكون بخيلا ..
ويعيبه أن يكون سيء الخلق ..
ويعيبه أن يكون مستهترا لا يتحمل المسئولية ..
الى اخره من الصفات المنفرة ... فكيف نأتي ونقول الرجل لا يعيبه شيء والبعض قد يضيف " الا جيبه "
وهل المال هو كل شيء هل المال اصلا يصنع الرجال أو يعد بحياة زوجية سعيدة ناجحة
صدقوني إذا وجد الدين والخلق الطيب عند رجل فهو لقطة بالفعل .. وهو الزوج الناجح والشريك المثالي لأي فتاة .. لانه سيراعي الله فيها أولا .. ولانه حتى وان كان فقيرا مثلا فهو سيبذل كل جهده ليسعد من يحب لان اخلاقه متينة وطيبة ...
إن عمل قوالب مسبقة جاهزة ومحاولة اسقاط العرسان فيها امر غير مجدي وقلما ينجح .. فأنت لن تجدي عريس بمواصفات جاهزة كأنه سيارة صنعت حسب الطلب .. ونفس الشيء بالنسبة للرجل الذي يشغل باله بكتابة قائمة طويلة يريدها هكذا وهكذا وهكذا ... الخ
أننا بشر وفينا مزايا وعيوب .. وليس من واجب كل انسان كي يعجب شريك حياته أن يمتلك كل ما تمناه وحلم به هذا الشريك ..
والنتيجة ان كلا منهما سيبحث طويلا وقد لا يجد .. ومع مرور الوقت تبدأ القائمة في التناقص شيئا فشيئا .. وقد يصل الحال إلى أن يتخلى المرء عن أغلب المواصفات التي طلبها
لماذا تزوجت يا فلانة من فلان وأنت التي كنت تشترطين كذا وكذا وكذا
فتتنهد بحسرة وتقول أن العمر كان يجري وأنها خشيت أن يفوتها قطار الزواج وظل راجل ولا ظل حيطة
والعجيب أنه وقبل أن ترضى بهذا الشخص المتواضع جدا الخالي من أكثر الصفات التي اشترطتها من قبل .. لو رجعت بذاكرتها للوراء لوجدت انه كان هناك فيمن تقدموا لها من استوفى نصف الشروط أو ثلثيها مثلا لكنها رفضت لانه لم يستوفي كل الشروط والمقاييس
إن الرضى والقناعة بما يقدمه الله في هذه الحالة مهم جدا بل وفيه العجب ... فالانسان اذا أصلح نيته وأرضى ربه وطوع نفسه على الرضا بما يقدمه الله وبحث فقط في شريك الحياة عما أمر الله به وابتغى صون نفسه فإنه يتفاجأ ان الله أعطاه فوق ما كان يريد ويتمنى
وهذا ليس كلاما نظريا أبدا .. بل واقع مجرب وملموس يا أخوان .. وأعرف صديق مقرب جدا وهو باختصار شخص رائع وأي فتاة تتمناه جاءني قبل فترة وقد ارتبط بفتاة تعرف عليها بطريقة راقية وتقدم لأهلها والطريف أنه قال لي أنه لم يكن يفكر من قبل في مواصفات معينة مكتوبة في ذهنه او في ورقة وأنه حين سأل عن هذه الفتاة وعرف دينها وأخلاقها تقدم لها وهو لا يعرف شكلها حتى لكنه انبهر بما سمع ولمس من خلق وتدين لدى هذه الفتاة وتفاجأ – والكلام له – أنه لو أحضر ورقة وقلما وكتب مواصفات فتاة أحلامه لوجدها كلها موجودة في هذه الفتاة بل وهناك زيادة
بإختصار لقد وجد في هذه الفتاة الشريك المثالي وفتاة الأحلام التي طالما حلم بها
قد يصعب على كثيرين تصديق هذا أو تطبيقه في الحياة .. وحتما سيصر الكثيرين على التمسك بمسألة المواصفات هذه .. لكني من واقع مشاهدات شخصية وجدت ان ما يفعله هؤلاء خطأ وأن اهم شيء هو ان يكون هناك دين وخلق وانجذاب روحي قبل كل شيء ... وبعد هذا كم سيتفاجأ المرء بروعة وجمال شريكه وكم فيه من الصفات الرائعة التي سيكتشفها مع مرور الوقت ..
فالانسان – أي إنسان - كتاب غامض إلى أن تقرر أن تقرأه وتستكشفه ..
11) الثقافة أو الذكاء
الثقافة ليست صعبة .. وليست " مهمة " أيضا
الثقافة شيء جميل .. وهي من الصفات الجذابة .. لكنها ليست بذلك القدر من الاهمية
قد يستغرب البعض من هذا الكلام ..
الرجل يحب المرأة المثقفة .. نعم لكن الثقافة في حد ذاتها ليست مطلبا مهما بالنسبة له ..
فالثقافة بالنسبة للرجل هي شيء اضافي .. نعيد ونقول اننا نتكلم عن الحالة القياسية أو standard كما يقول الانجليز .. فقد يكون هناك رجل اهم شيء عنده مثلا الثقافة في شريكة حياته ... هكذا امثلة نادرة لا يتم القياس عليها لكن القياس يكون بالاكثرية دائما ..
كما أن المرأة يجب أن تدرك حقيقة مهمة وهي أنه لا يوجد رجل يرحب بتفوق المرأة عليه حتى وإن قبله ظاهريا وتعامل معه بهدوء .. لذلك فإن المرأة الذكية هي التي تشعر رجلها بأنه هو الأذكى والاكثر علما وفهما حتى لو لم يكن هو كذلك
فإذا صادف الرجل امرأة مثقفة بشكل كبير جدا قد يشعر هو بالنقص أمامها خصوصا لو لم تكن ثقته بنفسه قوية أو كانت ثقافته عادية أو محدودة ..
هناك فرق بين " الذكاء " و" الثقافة " ... الرجل يحب الذكاء في المرأة .. واعرف اصدقاء شخصيين أكدوا لي أن الذكاء صفة تجذبهم بشدة في المرأة وتجعلها مغرية كثيرا في نظرهم
الذكاء غير الثقافة .. فكل ذكية قد تكون " مثقفة " لكن ليست كل مثقفة " ذكية "
والرجل حين يحب الذكاء في المرأة فهو لا يحب ذلك الذكاء الذي تتباهى به المرأة أمامه أو تشعره بغبائه هو .. لكنه يحب الذكاء الذي يجعل المرأة تدير بيتا ناجحا .. يحب الذكاء الذي يجعلها تدبر أمور مملكتها ببراعة .. يحب الذكاء الذي يجعلها تدرك احتياجاته وطلباته فتلبيها له بكفاءة واقتدار ..
المراة الذكية هي من تشعر رجلها بذكائه هو .. وليست التي تعايره أو تتباهى عليه بثقافتها ومعلوماتها ...
والثقافة ليست شيئا صعبا كما يظن البعض .. لكن امتلاك الذكاء هو المسألة الصعبة والحيوية جدا ... والمرأة قد تكون ذكية جدا ولكن ثقافتها محدودة وهذا ليس خطيرا أو معيبا .. ونحن نعرف بيوتا كثيرة ناجحة جدا ومستقرة تديرها سيدات ثقافتهن بسيطة جدا وأحيانا شبه معدومة لكن ذكائهن كبير وبذلك تمكن من الحفاظ على أسرة سعيدة وبيت مستقر وزوج راض محب
12 من يجب أن يعجب بك
لابد أن تسألي نفسك سؤالا هاما ... من الذي يستحقك
إنه لن يخرج عن اثنين .. إما رجل حقيقي .. وإما انسان مستهتر سيء ..
ولاشك عندي أنك لا تريدين أبدا تمضية حياتك تحت سقف واحد مع انسان سيء حتى لو كان أجمل مخلوق من حيث الشكل على وجه الأرض .. ولا شك انك ايضا سترفضين المثل القائل " ظل رجل ولا ظل حائط " .. لان ظل الحائط حينها سيبدو لك أكثر تماسكا ومتانة
اذن فنحن متفقون أنك تريدين رجلا بمعنى الكلمة .. انسانا طيبا حنونا .. زوجا محبا مخلصا .. وهذا من حقك يا أختاه .. لكن يجب أن تعرفي أننا لا نستطيع أبدا أن نحصل على نتيجة