بالرغم مما يحيط بالامة من تمزق فرقة وبهتان للعديد من الحكام ظهر كثيرا من الكتاب والأدباء والشعراء والمفكرين فكانت اشراقتهم كإضاءة لميراث الامة ونظرتها المستقبلية من البناء والتعمير والابداع لما افسدته الحروب وما افسدته يد الحكام فالكاتب هو الناطق الرسمي الذي يعبر عن معاناة الشعب والشاعر يصيغ بحروفه معاناة الفقراء واليتامى والارامل من نواتج الحروب يتحدثون باسماء هؤلاء فهم يتطلعون للعيش بكرامة وحريةواستقلال وتعتبرهم الشعوب رمزا من رموزها المضيئة ورمز ارادة الرفض لكل المشاريع الهادفة الى النيل من كرامة الامة واستقلالهاوكما ينمو النبات في ضوء الشمس كذلك تزدهر كل قوى الخير والحق ليتلاشى في ابعادهااليأس والعجز والخوف ومن منطلق حديثي ومن منبر الرأي الحر نحمل كل اصحاب الاقلام الراائعة والنظيفة والضمائر الحية مسئولية الكلمة لقيم العدالة فهي مسؤو لية تاريخية في توعية الشباب من كلا الجنسين ومجابهة الغزو الفكري بكل صوره وما نحن واقعين تحت طائلته والبعد عن قضايا مصيرية تواجهنا الان في هذه المرحلة الحاسمة فهي واجب تاريخي تجاه امتنا وتراثنا العربي الاصيل يجب علينا جميعا التصدي الى هذه الظاهرة المستفحلة وإيجاد جيل مؤثر في مجتمعنا ليس في هذا الوقت بالذات بل بالاجيال القادمة ايضا لان ترك مثل هذه الأمور سيولد جيلا منقطعا تماما عن جذوره وأرضه ونسبه ويجعله فريسة سهلة المنال .
فدور المثقف والاديب والشاعر دور كبير في غرس كافة القيم ومنح الاحساس بالامان كل الامان للجيل القادم وانه ينتمي الى دين وارض واهل وهذا منبع الخوف ان نفقد هذه الهوية الا وهي الشعور بالامان والانتماء
ولنرفع لهم شعارا (حراً ولدت فلا تكن مستعبدا لاالعبد كنت ولاسواك السيد)
ارجو الحوار لكل من يقرأ
دمتم بخير
لحن حزين