بسم الله الرحمن الرحيم
العالم الشيخ البطل الشهيد // حسن حافظ البطة
بقلم اسامة حافظ صندوقة
ولد الشيخ حسن حافظ البطة بخان يونس وكان والده يجمع بين
وظيفتين :- الاولى امامة جامع خان يونس
والثانية مأذون شرعي بكل القرى والبلدان حول قطاع غزة.
نشأ الشيخ حسن نشأة دينية وتربى على القران الكريم ثم التحق
بمدرسة دينية في غزة وتخرج منها بعد سبع سنوات بامتياز اخذ
اجازة تعادل الثانوية العامة بالمعاهد الازهرية ورحل الى
مصروالتحق بالازهر الشريف على نفقة اوقاف فلسطين.
وكان زميلا لوالدي الشيخ حافظ صندوقة العوضي وتخرج من
الازهر الشريف عام 1947م وحصل على الشهادة العالمية من كلية
الشريعة ( والدي تخرج من الازهر الشريف وحصل على الشهادة
العالمية عام 1946م ورجع الى القدس الشريف وعمل امام ومدرس
في المسجد الاقصى)وكان الشيخ حسن مشهود له الصدق في القول
والجد في العمل والوفاء بالعهد ................... وقال لي والدي انه
كان يحب فلسطين وحريص على تحريرها من الاستعمار
البرطاني ..............بقي الشيخ حسن في مصر وبداء في تجهيز
الشباب الفلسطنين من الازهريين وغير الازهريين لمقاومة
الاستعمار البرطاني وذلك بعد قرار تقسيم فلسطين من هيئة الامم
المتحدة .
واستجاب له الكثيرون وكانت الاجتماعات تقد في منزل والدي في
رواق الشوام بالازهر حيث تركها لاخيه الشيخ حسن بطة رحمة
الله عليه.
قرر الشيخ العودة الى خان يونس عام 1948م وبداء يحرض
الشباب على مقاومة الاستعمار البرطاني ومستعمرات اليهود
الصهاينة ويخرج معهم لمقاومة المحتلين وكان هو ومن معه
انضموا الى الجيوش العربية
كمتطوعين وكانت مهمته نقل المواد الغذائية من غزة الى قواعد
الجيوش العربية
ثم عين مدرسا في مدرسة خان يونس للغة العربية والدين حتى عام 1954
م ثم التحق بالجيش الفلسطيني واصبح احد ضباطه البارزين .
فلما وقع العدوان الثلاثي عام 1956م ولي الشيخ قيادة احدى
الفصائل حامية خان يونس واخذ يقاتل اليهود دفاعا عن دينه
ووطنه.
رفض الانسحاب ولم يستجب لاوامر الجيش الفلسطيني بالانسحاب
ورفض الاستسلام لليهود.
ظل يواصل القتال حتى اخر جندي معه................. واصبح
وحيدا في الميدان فوقع اسيرا بيد الاعداء اليهود.
سحبوه على وجهه حتى ادخلوه بيته وذبحوه كما تذبح الشاة بين يدي
امه وابيه.............وراسه في حجر زوجته.
رحمك الله يا شهيد العلماء الازاهرة من
فلسطين..........................رحمك الله صديقا لوالدي الحبيب
رحمك الله...................... وهنيئا لك الشهادة.........نلتها على
افظع صورة وابشع منظر
رحمك الله........................لم يرى وجهك الخوف او
الفزع...................بل رابط الجأش ثابت الجنان
حتى صعدت روحك الى الملأ الأعلى راضية
مرضية..................في زمرة العلماء العاملين والشهداء
الصادقين.
لا نقول الا ما يرضي ربنا .........................انا لله وانا اليه
راجعون.
هذه صورة واضحة وصفحات رائعة من جهاد كوكبة من رجال
الدين وعلماء المسلمين في ارض فلسطين فلقد خاض المعارك
الدامية عدد غير قليل من الفقهاء والمحدثين والعلماء العاملين
وقاموا بمختلف الاعمال الفدائية ذات الصبغة العسكرية ضد
الصهاينة والبرطانيين في القدس والخليل ويافا ونابلس وحيفا
والجليل وفي كل مدن وقرى فلسطين.
ان التنظيم الفدائي ليس امرا جديد ولا هو مستحدث في فلسطين
.........بل هو جدا قديم فقد حمل اهل فلسطين السلاح محاربين
مدافعين عن فلسطين طيلة عهد الانتداب على فلسطين .
وها هي كوكبة العلماء من اهل فلسطين يتقدمون
الصفوف.......................ومنهم من خاض اشرس المعارك
المسلحة ضد الصهاينة والبرطانيين في شجاعة منقطعة النظير حتى
روى ثرى فلسطين بدمهم الزكي...............يتبع(2)
الموقع
7/1/2013, 22:54
